من طنجة المغربية إلى حيفا الإسرائيلية
غادرت سفينة الشحن "نيستد ميرسك" التابعة لشركة "ميرسك لاين" الدنماركية ميناء طنجة المتوسط في الساعة 2:18 من صباح يوم الثلاثاء، وكانت الوجهة المعلنة هي ميناء الإسكندرية في مصر. إلا أن تتبع مسار السفينة عبر موقع "فيسل فايندر" المتخصص في مراقبة حركة السفن كشف عن وجهتها الحقيقية نحو ميناء حيفا في الأراضي المحتلة، قبل تجاوزها المنطقة الواقعة بين وجدة المغربية وألميريا الإسبانية.وبحسب الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، فإن السفينة غادرت طنجة متجهة إلى الأراضي المحتلة وعلى متنها ثلاث حاويات من الإمدادات العسكرية الأمريكية الموجهة للجيش الصهيوني. وذكرت الجبهة أن هذه الحاويات نُقلت إلى ميناء طنجة عبر سفينة أخرى نهاية الأسبوع الماضي، رغم الاعتراضات والاستنكارات.وأشارت أنظمة السفينة "نيستد ميرسك"، التي ترفع علم "هونغ كونغ"، إلى أن الشحنة التي تحملها مصنفة ضمن "خطورة أ (أعلى درجة)"، وهو أعلى تصنيف دولي يُعتمد للشحنات الخطرة التي تتضمن مواد شديدة الانفجار أو قابلة للاشتعال أو سامة
مناهضو التطبيع ينددون بشحن إمدادات من الجيش الأمريكي لإسرائيل من ميناء طنجة
نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بشدة بشحنة إمدادات عسكرية أمريكية تم شحنها من ميناء طنجة المتوسط باتجاه إسرائيل. وأكدت الجبهة أن السفينة "نيستد ميرسك" التابعة لشركة "ميرسك لاين" الدنماركية، التي كانت متجهة في البداية إلى ميناء الإسكندرية في مصر، غيرت مسارها بشكل مفاجئ نحو ميناء حيفا في الأراضي المحتلة، وهو ما كشفه تتبع مسار السفينة عبر موقع "فيسل فايندر" المتخصص في مراقبة حركة السفن.وأضافت الجبهة أن السفينة كانت تحمل ثلاث حاويات تحتوي على إمدادات عسكرية أمريكية موجهة للجيش الإسرائيلي، وتم تفريغ هذه الحاويات في ميناء طنجة الأسبوع الماضي على متن سفينة أخرى، رغم التحذيرات والاعتراضات من مناهضي التطبيع.وأشارت الجبهة إلى أن الشحنة المصنفة "خطورة أ (أعلى درجة)" تتضمن مواد شديدة الانفجار أو قابلة للاشتعال أو سامة، وهو ما يثير تساؤلات حول الهدف من إرسال هذه الإمدادات إلى إسرائيل في ظل استمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة ولبنان.واعتبرت الجبهة أن هذا التعاون مع إسرائيل من خلال تسهيل مرور الإمدادات العسكرية عبر الموانئ المغربية يعد "تعاونًا مخزيًا" مع الكيان الصهيوني، ودعت السلطات المغربية إلى توضيح موقفها من هذه القضية.
صحيفة اسبانية تكشف طبيعة وأنواع المعدات العسكرية التي تحملها السفن المتوجهة إلى إسرائيل عبر ميناء طنجة
كشف موقع "إل دياريو" الإسباني عن تفاصيل شحنة عسكرية حملتها سفينتان إسرائيليتان تم تحويل مسارهما من ميناء الجزيرة الخضراء إلى ميناء طنجة قبل استكمال رحلتهما نحو ميناء حيفا. وأكدت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" أن البضائع على متن السفينتين مرتبطة "بالجيش ومتجهة أو قادمة من إسرائيل".
وتمكّن الموقع من الوصول إلى معلومات جديدة حول المواد العسكرية الموجودة في حمولة السفينتين "ميرسك دنفر" و"ميرسك سيليتار"، والتي نُقلت على مدى الأشهر الماضية. وقد منعت السلطات الإسبانية السفينتين من الرسو في الجزيرة الخضراء مؤخرًا، وذلك بعد تحقيق نشرته "إل دياريو" يحذّر من طبيعة حمولتهما.
وكان من المخطط أن تتوقف السفينتان في الجزيرة الخضراء يومي 9 و14 أو 15 من الشهر الجاري، وفقًا لتحقيق مشترك أجرته منظمة "التقدم الدولي" وحركة "الشباب الفلسطيني". وبيّن التحقيق أن 1185 شحنة من الإمدادات العسكرية لإسرائيل عبرت الميناء الإسباني بين مايو وسبتمبر من العام الحالي، رغم إعلان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه ماريا ألباريس، في مايو عن رفض إسبانيا السماح بمثل هذه الحمولات.
وعقب نشر هذه المعلومات، قامت الحكومة الإسبانية بتحويل مسار سفينة "ميرسك دنفر"، التي انتهى بها المطاف في ميناء طنجة بالمغرب يوم السبت. أما السفينة الثانية، "ميرسك سيليتار"، القادمة من الولايات المتحدة، فقد تم تحويل مسارها من الجزيرة الخضراء إلى المغرب قبل موعد توقفها المقرر في 14 نوفمبر.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية الإسبانية يوم الخميس الماضي أن إسبانيا لن تسمح بمرور أي سفينة تحمل مواد عسكرية لإسرائيل في موانئها.
من جهتها، أصدرت "ميرسك" بيانًا أوضحت فيه أن هذا المسار يُعتبر "روتينيًا" للسفن، وأن الشحنة المرتبطة بالجيش قانونية. وأضافت الشركة أنها تواصلت مع السلطات الإسبانية لفهم سبب منع هذه السفن، وأشارت إلى أنها أدركت أن إسبانيا قد غيّرت سياستها، وأنها ترفض الآن مرور أي شحنة عسكرية موجهة من أو إلى إسرائيل، على الرغم من قانونية الشحنة.
مركبات عسكرية وذخائر صواريخ على متن سفن متجهة لإسرائيل عبر ميناء طنجة
تمكن باحثون من "الحركة التقدمية الدولية" و"حركة الشباب الفلسطيني" من الوصول إلى بيانات جديدة تكشف عن شحنات عسكرية أمريكية منقولة إلى إسرائيل على متن سفينة "ميرسك سيليتار" لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية، خلال الفترة الممتدة من شهر نونبر 2023 إلى 30 يوليوز من هذا العام، في أربع رحلات، ثلاث منها تمت هذا العام.وتشير هذه البيانات إلى أن الشحنات التي كانت على متن السفينة التي توقفت في ميناء الجزيرة الخضراء تضمنت صفائح مدرعة تُستخدم لتعزيز الحماية في المركبات العسكرية، وأجسام مقذوفة تشمل ذخائر قوية مثل القنابل والصواريخ، إضافة إلى منتجات أخرى غير موصوفة بدقة في الوثائق الرسمية. كما تضمنت الشحنات مركبات عسكرية من نوع "أوشكوش" بثلاثة أنواع: مركبة تكتيكية خفيفة، مركبة عسكرية متعددة الأغراض، وشاحنة نقل عسكرية ثقيلة.إضافةً إلى ذلك، شملت الشحنات أجزاءً من الأسلحة مثل أجزاء البنادق، وأجسام مقذوفات أخرى، وأيضا مركبات مدرعة متعددة الأغراض، إلى جانب قطع أساسية في هذه المركبات تستخدم لتوفير الطاقة
وتشير المستندات إلى أن حمولة شحنات سفينة "ميرسك سيليتار" تبلغ حوالي 396,740 رطلاً من مركبات "أوشكوش جي إل تي في"، أي ما يعادل نحو 179,958 كيلوغرامًا.يشير اختصار "إتش إي إم تي تي" إلى "الشاحنة التكتيكية الثقيلة ذات الحركة الموسعة"، بينما تنتمي مركبة "أوشكوش إف إم تي في" إلى عائلة "المركبات التكتيكية المتوسطة". أما مركبة "نامر أي بي سي" فهي مركبة قتال مشاة ثقيلة وتعتبر عنصرًا رئيسيًا في الغزو الإسرائيلي على غزة.
فيما يتعلق بالسفينة "ميرسك دنفر"، التي رفضت الحكومة الإسبانية السماح لها بالرسو في موانئها يوم الجمعة الماضي، تكشف قواعد البيانات التي قامت منظمة التقدم الدولي وحركة الشباب الفلسطيني بتحليلها أن السفينة قامت بثلاث رحلات من الولايات المتحدة إلى الجزيرة الخضراء بين ديسمبر 2023 ويوليو 2024، وكانت تحمل شحنات متجهة إلى إسرائيل.ووفقًا لنفس البيانات، تضمنت الشحنات معدات عسكرية لم يتم تحديد نوعها، تزن 109,189 كيلوغرامًا، بالإضافة إلى مركبات "أوشكوش جي إل تي في" (92,174 كيلوغرامًا) و"إف إم تي في" (74,071 كيلوغرامًا)، فضلاً عن مركبات عسكرية وأجزاء من الأسلحة ومواد مدرعة غير معروفة، بالإضافة إلى شحنات دبلوماسية وأجسام مقذوفة وطائرة. كما تضمن الحمولات منتجات غير موصوفة بدقة وألواح مدرعة أو بضائع دبلوماسية أخرى.
بعد تحويل مسار السفينة "ميرسك دنفر"، كشفت صحيفة "إل ديارو" يوم الخميس الماضي أنه كان من المقرر أن تتوقف سفينة ثالثة هي "نيستد ميرسك" في الجزيرة الخضراء في نفس يوم الجمعة. وبسبب ذلك، صرح مصدر أجنبي رسمي لوسائل الإعلام بأنه تم التواصل مع الموانئ لضمان "السيطرة الدقيقة على ضوابط السفن التابعة لمالك السفينة".وفي نهاية الأسبوع الماضي، تم أيضًا تحويل مسار السفينة "نيستد ميرسك" لمنع توقفها في الجزيرة الخضراء. وبدلاً من ذلك، رست السفينة في طنجة، حيث توقفت السفينة "ميرسك دنفر" قبل أيام بعد فشلها في الوصول إلى إسبانيا.في بعض الأحيان، قامت السفينة "نيستد ميرسك" بنقل حمولة كانت قد تركتها سفينة سابقة في الجزيرة الخضراء، لذا فمن المحتمل أنها تمكنت هذه المرة من استلام جزء على الأقل من حمولة "ميرسك دنفر" التي نزلت في طنجة قبل مواصلة طريقها إلى إسرائيل.
ولولا التحقيق الذي نُشر الأسبوع الماضي، لكانت هاتان السفينتان قد رستا في ميناء قادس، كما فعلت سفينتان أخريان في الأشهر الأخيرة، حسب "إل ديارو".