الوقائع المغربية : دنيا فيلالي
عينت إسرائيل يوسي بن دافيد، السياسي من حزب الليكود، رئيسًا جديدًا لمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، خلفًا للدبلوماسي ديفيد غوفرين الذي كان قد واجه شكاوى تتعلق بالتحرش والاستغلال الجنسي والفساد المالي خلال فترة عمله في الرباط. التعيين، الذي تم في بداية شهر غشت الماضي، و الذي جرى دون أي إعلان رسمي في المغرب جاء تزامنا مع اشتداد الحرب و العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي خضم الاحتجاجات التي تجتاح الشارع المغربي مطالبة بإسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وطرد من فيه
يوسي بن دافيد، البالغ من العمر 55 عامًا وعضو في حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نشأ في طبريا (شمال إسرائيل)، حيث شغل منصب نائب رئيس البلدية من 1998 إلى 2003 ثم أصبح رئيس البلدية من 2013 إلى 2018 ،وقبل تعيينه في المغرب، عمل بن دافيد مستشارًا لمجلس إدارة شركة اليانصيب الوطنية ميفال هابايس. ومن 2009 إلى 2013، شغل منصب المدير التنفيذي لفرع شركة أوفك للتصوير الجوي، الرائدة في التصوير الجوي والخرائط الساتلية في إسرائيل، وكان سابقًا مديرًا تنفيذيًا لشركة إيتغار للموارد البشرية المتخصصة في الموارد البشرية بإسرائيل
وجاء تعيين بن ديفيد أياما بعد تعيين حسن كعيبة نائبا لمدير مكتب الاتصال، ليكون بمثابة الرجل الثاني في التمثيلية الديبلوماسية لإسرائيل بالرباط، وهو التعيين الذي خلف استنكارا واسعا وسط مناهضي التطبيع، خاصة وأن كعيبة الذي اشتغل في الجيش الإسرائيلي وعمل ناطقا رسميا باسم الخارجية الإسرائيلية بالعربية سبق وأن وصف المغاربة والمحتجين دعما للمقاومة بـأنهم ليسو بشرا
يتزامن هذا التعيين مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على غزة وامتداده إلى جنوب لبنان وأماكن أخرى، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية في المغرب ضد التطبيع. وتطالب هيئات سياسية ونقابية وحقوقية في البلاد بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي، معتبرةً أن وجوده يمثل دعمًا غير مباشر للكيان الإسرائيلي في مواصلة اعتداءاته.