كشف النائب السابق في البرلمان الأوروبي، جوزي بوفي، حسب ما نقلته إذاعة “فرانس إنتر”، أنه كان ضحية لمحاولة فساد عندما “كان مقررا للجنة التجارة الخارجية بين عامي 2009-2014″، من طرف وزير الحكومة الحالي للمغرب أخنوش والذي كان يشغل وقتها منصب وزير الفلاحة.
و كشف جوزي بوفي، أن أخنوش الذي يتولى حاليا منصب رئيس الحكومة المغربية، قد عرض عليه رشوة، وذلك في اطار اتفاقية التبادل الحر حول الخضر والفواكه بين الاتحاد الاوروبي والمغرب.وجاءت هذه الشهادة لتورط المغرب أكثر، بعد فضيحة الفساد المدوية بالبرلمان الأوروبي، على اثر تحقيق قامت به النيابة العامة البلجيكية والتي كشفت عن تورط خمسة عشر نائبا أوروبيا، منهم من اقر بأنه كان جزء من منظمة تستغلها المصالح الاستخباراتية المغربية.وصرح جوزي بوفي، لإذاعة فرنسا الدولية، والذي كان حينها مقرر لجنة التجارة الخارجية (2009-2014)، مكلف بملف اتفاقية التبادل الحر حول الخضر و الفواكه مع المغرب، انه وبسبب معارضته لهذا الاتفاق “المضر بالمنتجين المغربيين و المنتجين الأوروبيين على حد سواء”، فقد تقرب منه وزير الفلاحة المغربي في تلك الحقبة، عزيز أخنوش ليعرض عليه رشوة.وأضاف جوزي بوفي على امواج اذاعة فرنسا الدولية، ان “وزير الفلاحة المغربي الذي اصبح اليوم رئيسا للحكومة، كان يحظى بدعم النادي الخاص بالنواب (الفاسدين)، الذي كان يضم جميع التيارات السياسية في البرلمان الاوروبي و لعدم تحمله معارضتي لهذا المشروع، فقد اقترح ان يقدم لي هدية في مقهى في مونبولييه بشكل سري”.وتابع قوله “لقد طلب مني تزويده بعنوان و بعد ساعتين ذكرني قائلا لي بأنه لم يجد اي مقهى او مطعم في هذا العنوان، وهو في الواقع لمحامي الخاص”